الاثنين، 21 أكتوبر 2013

قصيدة حكمة جميلة

*لا تفرح إن الوقـت أسعدك واعطاك ..
         ..لابــد مـا ســود اللـــــــيالي تبكيــك.
*دنـــــيا تقلـــب علــها مـــا تــولاك..
        ..تمسي عزيز وتصبح من  الصعاليك 
*إلى اقبلت تخفي عيوبك عن أعداك..
         ..وإلى ادبرت تظهـر عيوبك  لاهاليـك 
*اغنم من صروف الدهر كانه امداك..
         ..قبل اللحد عن ظاهر الارض يخفيك.
*وترى التشكي للمخاليق يشـنـاك..
           ..يحط من قدرك ويفـرح امــعــاديـك.
*و كـثر التـشره يجعل الناس تجفاك..
         ..ولا عــاد تلـقى بيـنهـم من يخـاويك.
*و لا تمادى في زعل من ترضـاك..
         ..مادام جاء عاني على شأن يرضيك.
*و لا تخــاوي من على أبوه بـــــداك..
           ..هذاك وان طال الزمان يغدر فـيــك.
*والـجـاهل احـذر لاتجـادلـه يـبلاك..
           ..في كـلـمة بين المخاليـق تعـمـيــك.
*والهرجه العوجى لو أنه تنصــــاك..
          ..حـاول تجـاهـلهـا وخــله تـعـديـــك.
*ولاتضيّع هـقـوة  اللي تـهـقـــواك ..
            ..مادام جاء بين المخاليق ناصيــك.
*واحـذر تـهـزأ يـافـتى بخلق مولاك..
          ..تـشـوفـها باقـرب قـريـبٍ يوالـيـــك.
*و لا تفرح بزودٍ على الحق وان جاك..
           ..زودك ترى نقصٍ على حق ذوليـك.
*وخل القناعه ميزةٍ من مزايـــــــاك..
          ..مـع الـقـناعـه كــل شـيءٍ يـكـفـيـــك.
*وان جت لك الدنيا على غير مشهاك ..
             ..اصبر ترى بالصبر تدرك  أمانيك 
*لا  تامـن  الدنيــا تـرى الوقـت فتــاك..
          ..لا جاء القدر كثـر الحـذر ما ينجيـك

السبت، 19 أكتوبر 2013

القشطة أو فاكهة المستعفل أمر لا يصدّق


العمانيين يسموا هذي الثمرة بالمستعفل وهي تزرع في عمان منذ القدم وجزا الله 
اللذي يمرر هذه المعلومه ربي يجازيه خير الجزاء لمن يعلم هذه المعلومة و يمكن يفيد
بها مسلم مصاب بهذا المرض الخبيث ويخفف عنه آلامه و يجعلها في ميزان حسنات












الجمعة، 18 أكتوبر 2013

نسأل الله اللطف بأحوالنا

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يعني - مما يكثر أن يقول لأصحابه :
( هل رأى أحدٌ منكم من رؤيا ) . قال : فيقص عليه من شاء اللهُ أن يقص، وإنه قال ذات غداةٍ : ( إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي انطلِق، وإني انطلقتُ معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجعٍ، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرةٍ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغُ رأسَه، فيتدَهْدَهُ الحجرُ ها هنا، فيتبع الحجرَ فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصحَّ رأسُه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرةَ الأولى، قال : قلتُ لهما : سبحان اللهِ ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على رجلٍ مستلقٍ لقفاه، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بكَلُّوبٍ من حديدٍ، وإذا هو يأتي أحدٌ شقيٌّ وجهِه فيشرشرُ شِدقُه إلى قفاهُ، ومنخرُه إلى قفاهُ، وعينُه إلى قفاهُ - قال : وربما قال أبو رجاء : فيشقُّ - قال : ثم يتحولُ إلى الجانبِ الآخرِ فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأولِ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصحَّ ذلك الجانبُ كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرةَ الأولى، قال : قلتُ : سبحان اللهِ ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، فانطلقنا، فأتينا على مثلِ التنُّورِ - قال : وأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغطٌ وأصواتٌ، قال : فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجالٌ ونساءٌ عراةٌ، وإذا هم يأتيهم لهبٌ من أسفلَ منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهبُ ضَوضَوا، قال : قلتُ لهما : ما هؤلاءِ ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على نهرٍ - حسبت أنه كان يقول - أحمرُ مثلُ الدمِ، وإذا في النهر رجلٌ سابحٌ يسبح، وإذا على شطِّ النهر رجلٌ قد جمع عنده حجارةٌ كثيرةٌ، وإذا ذلك السابحُ يسبَح ما يسبحُ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارةَ، فيفغر له فاهُ فيلْقمْه حجرًا فينطلق يسبَحُ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغَرَ له فاهُ فألقمَه حجرًا، قال : قلت لهما : ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلقنا، فأتينا على رجلٍ كريهِ المرآةِ، كأكره ما أنت راءٍ رجلًا مرآةً، فإذا عنده نارٌ يحشُّها ويسعى حولها، قال : قلتُ لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، فانطلقنا، فأتينا على روضةٍ معتمةٍ، فيها من كل لونِ الربيعِ، وإذا بين ظهري الروضةِ رجلٌ طويلٌ، لا أكاد أرى رأسَه طولًا في السماء، وإذا حولَ الرجلِ من أكثر وِلدانٍ رأيتُهم قطُّ، قال : قلتُ لهما : ما هذا ما هؤلاءِ ؟ قال : قالا لي : انطلِقْ انطلِقْ، قال : فانطلَقْنا فانتهينا إلى روضةٍ عظيمةٍ، لم أر روضةً قطُّ أعظمَ منها ولا أحسنَ، قال : قالا لي : ارقَ فيها، قال : فارتقَينا فيها، فانتهينا إلى مدينةٍ مبنيةٍ بلبِنِ ذهبٍ ولبِنِ فضةٍ، فأتينا بابَ المدينةِ فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها، فتلقانا فيها رجالٌ شطرٌ من خلقِهم كأحسنِ ما أنت راءٍ، وشطرٌ كأقبحِ ما أنت راءٍ، قال : قالا لهم : اذهبوا فقُعوا في ذلك النهرِ، قال : وإذا نهرٌ معترضٌ يجري كأن ماءَه المحضُ في البياضِ، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوءُ عنهم، فصاروا في أحسنِ صورةٍ، قال : قالا لي : هذه جنةُ عدنٍ وهذاك منزلُك، قال : فسمَا بصري صعَدًا، فإذا قصرٌ مثلُ الربابةِ البيضاءَ، قال : قالا لي : هذاك منزلُك، قال : قلتُ لهما : بارك اللهُ فيكما ذراني فأدخله، قالا : أما الآن فلا، وأنت داخلُه، قال : قلتُ لهما : فإني قد رأيتُ منذ الليلةِ عجبًا، فما هذا الذي رأيتُ ؟ قال : قالا لي : أما إنا سنخبرك، أما الرجلُ الأولُ الذي أتيتَ عليه يثلغُ رأسُه بالحجر، فإنه الرجلُ يأخذ القرآنَ فيرفضه وينام عن الصلاةِ المكتوبةِ، وأما الرجلُ الذي أتيت عليه، يشرشَر شدقُه إلى قفاه، ومنخرُه إلى قفاه، وعينُه إلى قفاه، فإنه الرجلُ يغدو من بيته، فيكذب الكذبةَ تبلغ الآفاقَ، وأما الرجالُ والنساءُ العراةُ الذين في مثل بناء التنورِ، فإنهم الزناةُ والزواني، وأما الرجلُ الذي أتيت عليه يسبَحُ في النهرِ ويلقَم الحجارةَ، فإنه آكلُ الربا، وأما الرجلُ الكريهِ المرآةِ، الذي عند النارِ يحشُّها ويسعى حولها، فإنه مالكٌ خازنُ جهنمَ، وأما الرجلُ الطويلُ الذي في الروضةِ فإنه إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأما الوِلدانُ الذين حوله فكل مولودٍ مات على الفطرةِ ) . قال : فقال بعض المسلمين : يا رسولَ اللهِ، وأولادُ المشركين ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( وأولادُ المشركين، وأما القومُ الذين كانوا شطرًا منهم حسنٌ وشطرًا منهم قبيحٌ، فإنهم قوم خلطوا عملًا صالحًا وآخرَ سيئًا، تجاوز اللهُ عنهم ) .

الراوي: سمرة بن جندب 
المحدث: البخاري  
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7047
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

القـصيـدة الـهـائيـة للعلامة حافظ الحكمي

 القصيدة الهائية للشيخ العلامة حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله 
المتوفى ١٣٧٧ من الهجرة. 

و مالي و للـدُّنيا و ليسـتْ ببغْيتـي
                   ولا مُنْتهى قصَْدي ولسْتُ أنا لهـا 
و لسـتُ بميـَّال إليـها و لا إلـى
                    رئاسَـتِهـا نَـتْناً وقُبْحـا ً لحالهـا 
هي الـدارُ دارُ الهمِّ والغمِّ و العَنـا
                    سريعٌ تقضِّيــها قريـبٌ زوالُهـا 
مياسيرُها عُسْرٌ وحـزْنٌ سرورُهـا
                  وأرباحُهـا خُسْرٌ ونَقْـصٌ كمالُها 
إذا أضحكَتْ أبكتْ و إنْ رام وصْلَها
                  غبيٌّ فيا سُرْعَ انقطاعِ وصالِهـا 
فأسـألُ ربـي أن يحـوْلَ بحـوله
                      وقوَّتِـه بيـني وبيـنَ اغتيالِـها
فيا طالـبَ الـدُّنيا الـدنيئة جاهداً
                  ألا اطلبْ سِواها إنَّها لا وفَا لَها 
فكم قد رأينا مـن حريصٍ و مُشْـفقٍ
                 عليها فلمْ يظفرْ بـها أنْ ينالَـها 
لقـدْ جاء في آي الحـديدِ و يونُـسٍ
             وفي الكهْفِ إيضاحٌ بضرْبِ مثالِهـا 
و فـي آل عمرانٍ و سـورة فاطـرٍ
                 وفي غافرٍ قد جـاء تبيانُ حالِـها 
و فـي سورة الأحقافِ أعظمُ واعظٍ
                 وكمْ من حديثٍ موجبٍ لاعتزالِها 
لقـد نظَـروا قـومٌ بعينٍ بصـيرةٍ
                    إليها فلـمْ تغررْهُـمُ باختيالِهـا 
أولئـكَ أهْـلُ اللهِ حقاً وحزْبـُه
                  لهم جنـةُ الفردوسِ إرثاً ويالَهـا 
و مال إليهـا آخـرون لجهلـهم
                  فلما اطمئنّـوا أرشقتْهُـمْ نبالُهـا 
أولئك قـومٌ آثـروها فأُعقِـبوا بها
             الخزيَ في الأخرى وذاقوا وبالَهـا 
فقـلْ للذين اسْتعـذَبوها رُويدَكُـم
                   سينقلبُ السـمَّ النقيـعَ زلالُهـا 
ليلْهـوا و يغترُّوا بها ما بدا لـهم
              متى تبلغِ الحلقـومَ تُصـرَمْ حبالُهـا 
و يـومَ توفَّـى كلُّ نفسٍ بكسْبـها
                      تـودُّ فـداءً لو بينهـا ومالِهـا 
و تأخُـذُ إمَّـا باليمـين كتابـَها
               إذا أحسنتْ أو ضـدَّ ذا بشمالها 
ويبدو لديهـا ما أسـرَّتْ و أعلنتْ
                و ما قدَّمـتْ مـن قولهـا وفِعَالهـا 
بأيـدي الكرام الكاتبين مسطَّــرٌ
                 فلـم يُغْـنِ عنها عذرُها وجدالُها 
هنـالك تَـدري ربْحَها وخسَارَهـا
                  وإذْ ذاك تلقـى مـا إليـه مآلُـها 
فإنْ تَكُ منْ أهـل السعـادةِ والتقى
              فـإنَّ لهـا الحسْنى بحسْن فِعالهـا 
تفـوزُ بجنـاتِ النعيـم وحُورِهـا
                و تُحـبَرُ فـي روضاتِهـا وظلالِهـا 
وتُـرزق مما تشتهـي من نعيمـها
                  ثوتشْـرَبُ مـن تسنيمهـا وزلالِهـا 
و إنَّ لهـم يـومَ المـزيدِ لمـوعـداً
                    زيادة زُلفـى غيرُهـم لا ينالُـهـا 
وجـوهٌ إلى وجـه الإله نواظـرٌ
                  لقد طالما بالدمع كان ابتلالُــهـا
تجلَّـى لها الـربُّ الرحيمُ مسلِّـماً
               فيزدادُ مـن ذاك التجلِّي جمالُــها 
بمقعَـد صِـدْقٍ حبـذا الجارُ ربُّهـم
                    ودارُ خلودٍ لم يخافـوا زوالَــهـا 
فـواكِهُهـا مما تلـذُّ عيـونُهـم
                    و تطَّـردُ الأنهـارُ بين خِلالِــهـا 
على سـرُرٍ موضـونةٍٍ ثم فرْشُهـم
                كمـا قال فيهـا ربُّنا واصفاً لَـهـا 
بطائنُهـا إستـبرقٌ كيفَ ظنُّـكم
                  ظواهرُهـا لا منتهـى لجمالِـهـا 
و إنْ تكنِ الأخـرى فويلٌ و حسْرةٌ
                  و نارُ جحيـمٍ مـا أشدَّ نكالَـهـا 
لهم تحتهم منها مَهـادٌ و فـوقَـهم
              غواشٍ ومِـنْ يحمـومَ ساء ظِلالُـهـا 
طعـامُهم الغسلينُ فيها وإن سُقُـوا
             حميماً بـه الأمعـاءُ كان انحلالُـهـا 
أمانيُّهـم فيهـا الهـلاكُ و ما لـهم
                خروجٌ ولا مـوتٌ كمـا لا فنَا لَـها 
مَحَلَّين قل للنفس ليس سـواهما
             لِتَكْسِبْ أو فلْتَكْتسِـبْ ما بـدا لَهـا 
فطـوبى لنفسٍ جـوَّزتْ و تخفَّفـتْ
                فتنجـو كفافـاً لا عليهـا ولا لَهـا