الخميس، 14 فبراير 2013

الرؤيا والأحلام


طرق تفسير الاحلام ، انواع الاحلام ، تعلم تفسير الاحلام


تفسير الأحلام ، مفسر احلام ، كيف اتعلم تفسير الحلم ، ما معنى هذا الحلم ، متى يتحقق الحلم

الرؤيا اعتقاد القلب ذكره القاضي أبو يعلى قال : أبو عبد الله المازني مذهب أهل السنة في حقيقة الرؤيا أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان , وهو سبحانه يفعل ما يشاء لا يمنعه نوم ولا يقظة فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علما على أمور أخرى تلحقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها , كما يكون خلق الله الغيم علما على المطر , والجميع خلق الله تعالى ولكن يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها علما على ما يسر بغير حضرة الشيطان ويخلق ما هو علم على ما يضر بحضرة الشيطان فتنسب إلى الشيطان مجازاة حضوره عندها وإن كان لا فعل له حقيقة . وعند أهل الشرع إن للرؤيا ملكا يقال له ملك الرؤيا فعند اليقظة تعدم المناسبة وعند النوم تحصل المناسبة مع ذلك الملك فينطبع في النفس من الملك ما أخذه من اللوح والإلهامات الفائضة من جانب القدس وأما الكاذبة فإما بسبب تخيل فاسد في اليقظة أو سوء مزاج أو امتلاء أو لأمراض

انواع الاحلام
 الأول حديث الملك
وهي الرؤيا الصادقة التي يمكن أن تفسر. ويمكن أن تأتي في ثلاث صور: الأول أن تأتي صريحة بمعنى أن ما يراه الشخص يتحقق كما رآه تماما، ولكن هذا النوع نادر الحدوث ولكنه موجود. الثاني، وهو الأغلب: أن تأتي الرؤيا في شكل رموز تحتاج إلى تفسير أو بمعنى آخر فك لشفرة هذه الرموز وهذا لا يتأتى إلا لمعبر حاذق يعرف معنى هذه الرموز ويعرف تأويلها. والثالث: أن تأتى الرؤيا في شكل هاتف، بمعنى أن يسمع الرائي صوتا ولا يرى أحدا، وفي الغالب يكون هذا النوع من الرؤى صادقا بمعنى أن ما يسمعه الشخص من أخبار غالبا ما يتحقق، ولكن هذا النوع من الرؤى نادر الحدوث أيضا.
الثاني حديث الشيطان

وهذا النوع لا يحتاج إلى تفسير. ودائما ما يتسم بالمطاردات والخوف والوجود في أماكن غريبة أو في المقابر أو الجبال أو الأماكن المهجورة. :ما أنه يفتقر في الغالب إلي الترتيب الزمني للأحداث. ويمكن أن نقول بشكل عام : كل منام يستيقظ منه الإنسان مرعوبا خائفا أو متضايقا، فإنه من الشيطان؛ ليحزنه ولكنه لا يضره هذا المنام وعليه ألا يلتفت إليه ويتعوذ بالله من شره ، فيقول أعوذ بالله مما أُريت، وكذلك يتعوذ بالله من الشيطان. كما قد تكون بعض المنامات من الشيطان بهدف التسلي بالإنسي، وإذا تكررت مثل تلك المنامات، فقد يدل ذلك على حاجة الرائي للرقية الشرعية؛ لتخليص روحه من المس أو السحر أو العين. واطي يا مان
الثالث حديث النفس

وهي ما يحدث الإنسان به نفسه في اليقظة فيراه في منامه، ولا تأويل له أيضا. ويتأثر هذا النوع من المنامات بحياة الإنسان في اليقظة، فمثلا المهنة أو الوظيفة وكذلك الهوايات، يظهر لذلك أثر واضح في تلك المنامات. وقد تكون نابعة من رد فعل نفسي، فمثلا الإنسان الذي تعرض للظلم أو القهر قد يرى في منامه أنه ينتصر ممن ظلمه ويرد له الصاع صاعين. وقد تكون نابعة من رغبات الإنسان المكبوتة، فالذي يتمنى منصبا ما أو شراء شيء ما يعجز عن شرائه أو تحقيقه في اليقظة، قد يرى ذلك يتحقق في المنام، وكل ذلك لا تفسير له، إنما يمكن اعتباره من قبيل التنفيس عن رغبات النفس ومكنوناتها.

فوائد الأحلام
أنها ممهدة للوحي
عَنْ عائشة ـ رضي الله عنها ـ أَنَّهَا قَالَتْ:" أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الوحي الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ،..... الحديث." رواه البخاري (7068)، وفي الحديث الآخر: عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ. ‏"‏‏ رواه البخاري (7073)
أنها قد تكون مصدرا للتشريع (وهذا يختص بزمن النبوة)

كما حصل في حياته عليه الصلاة والسلام من رؤية الصحابة الأذان في الرؤيا.

وقد شرع الأذان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة لحديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه : لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال فقلت : يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟ قال وما تصنع به ؟ قال قلت : ندعو به إلى الصلاة . قال : أفلا أدلك على خيرٍ من ذلك فقلت : بلى . قال تقول : الله أكبر …. (إلى نهاية الأذان )… قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألْقِ عليه ما رأيت فإنه أندى صوتاً منك قال فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال : فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في بيته فخرج يجرّ رداءه يقول : والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أُرِي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد . رواه أحمد ( 15881 ) والترمذي ( 174 ) وأبو داود ( 421 ) و ( 430 ) وابن ماجه ( 698 ) .
أنها قد تكون تثبيت من الله عز وجل للمؤمنين.

ولهذا ورد في الحديث الصحيح عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّ الرِّسَالَةَ وَالنُّبُوَّةَ قَدِ انْقَطَعَتْ فَلاَ رَسُولَ بَعْدِي وَلاَ نَبِيَّ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ ‏"‏ لَكِنِ الْمُبَشِّرَاتُ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ قَالَ ‏"‏ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ. ‏"‏ رواه الترمذي (2441) وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ نُبِّئْتُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ ‏(‏لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )‏ قَالَ ‏"‏ هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُؤْمِنُ أَوْ تُرَى لَهُ ‏"‏ ‏.‏حديث حسن رواه الترمذي (2442).
أنها قد تكون فاتحة خير في أمور الآخرة

فمن الناس من يهتدي للحق بسبب رؤيا، كما حصل للفضيل بن عياض ومالك بن دينار وكثير من الناس في القديم والحديث، كما سمعنا عن أناس اعتنقوا الإسلام بسبب رؤيا، كما أنها قد تكون سببا لزيادة الإيمان والتقوى كما حصل لعبد الله بن عمر في رؤياه المشهورة التي عبرها رسول الله صلى الله علبه وسلم فعَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ كُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا عَزَبًا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْتُ أَبِيتُ فِي الْمَسْجِدِ، وَكَانَ مَنْ رَأَى مَنَامًا قَصَّهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِي عِنْدَكَ خَيْرٌ فَأَرِنِي مَنَامًا يُعَبِّرُهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ أَتَيَانِي فَانْطَلَقَا بِي، فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي لَنْ تُرَاعَ، إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَانْطَلَقَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كطي الْبِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُ بَعْضَهُمْ، فَأَخَذَا بِي ذَاتَ الْيَمِينِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ‏، فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ أَنَّهَا قَصَّتْهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ لَوْ كَانَ يُكْثِرُ الصَّلاَةَ مِنَ اللَّيْلِ ‏"‏‏.‏ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْثِرُ الصَّلاَةَ مِنَ اللَّيْلِ‏. رواه البخاري .
أنها قد تكون فاتحة خير في أمور الدنيا

كالدلالة على الرزق، أو علي العلاج من مرض ما ، أو تحديد العائن، وكم من مريض رأى من أصابه بالعين بذاته أو رأى رمزا يدل عليه، فأخذ من أثره فشفاه الله، والأمثلة لذلك أكثر من أن تحصى.
طرق تفسير الأحلام

تفسير الأحلام مهارة يمكن أن يُكتسب بعضها بالدراسة والمعرفة بالأسباب المعينة على التأويل، نسرد هنا بعض الوسائل المعينة لتفسير الأحلام تفسيرا صحيحا يمكن إتباعها

حدد ما هو الحدث المهم في الحلم ولا تهتم بالحشو والخلط في الأمور التي لا معنى لها بعد تحديد الحدث المهم في الحلم حلل ما رأيته مستنبطا بدلالة من الأتي
أولاً : القرآن الكريم

أعرض الرؤيا على كتاب الله فقد تجد تأويلها في بعض آياته مثل: اللباس الجديد قد يكون بشرى بزواج، لقوله تعالى: [هنَّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهن]، وهكذا
ثانياً : الحديث الشريف

وكذلك تعرض الرؤى على ما جاء في الأحاديث الشريفة
ثالثاً : بظاهر الاسم

فمثلاً اسم فاضل يدلُّ على الفضل، وراشد يدل على الرشد
رابعاً : دلالة المعنى ، أو وصفه

فالياسمين والورد قد يدلان على قلة البقاء أو قصر العمر لذبولهما بسرعة
خامساً : من اللغة ومعانيها

فالسنُّ رمزٌ لسنِ الإنسان، أي: عمره. فقلع ضرسٍ ، أو سنٍّ أو ناب يدل على وفاة قريب أو شخص تعرفه. الفك العلوي للرجال والسفلي للنساء {الرجال قوّامون على النساء} وإذا كان القلع يدل على الموت فإن التركيب يدلُّ على الولادة أو الحمل
سادساً : من الأمثال السائدة

فاليد الطويلة تدلُّ على معروف وخير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجاته: [أولكن لحوقاً بي أطولكنَّ يداً] أي أكرمكنَّ وأكثركن صدقة. فكانت زينب رضي الله عنها. والزرع والحرث يدل على العمل . والخروج من الأبواب الضيقة يعبر بالفرج والنجاة
سابعاً : بضد الشيء ( بعكسه )

فالبكاء قد يؤول بالفرح "أقرَّ الله عينيك" أي أبكاك بدمع بارد ولا يكون إلا عند الفرح والضحك قد يدل على الحزن لقولهم "شر البلية ما يضحك" وهكذا
ثامناً : من هيئة السائل صلاحاً أو ضلالاً

فالأذان قد يدل على الحج أخذاً من قوله تعالى {وأذن في الناس بالحج
علم التحليل النفسي

تحليل الأحلام هو فعل متبادل بين شخصيتين أكثر منه فناً تطبيقياً ذي شكل محدد جامد.

وعلم تفسير الأحلام يعتمد على الموقف النفسي والواقع النفسي للشخص حيث إن الحلم عبارة عن نشاط لدوائر معينة في المخ يدركها النائم بإسقاطات خاصة منه يعكس خلالها مشاعره ورغباته وربما صراعاته الداخلية.

أن الواقع التجريبي – أو السريري، إن شئت – يبيِّن أن الحلم مسرح لأفكار ومشاعر لم تكن واعية في يوم من الأيام قط، ويتفتق فيه الإنسان عن قدرة مذهلة على إبداع رموز متنوعة إبداعاً فطرياً عفوياً.

تحليل ( فرويد ) للأحلام ليس عبارة عن قراءة مباشرة لرموز الحلم، بل هو نتاج عمل صارم متأنٍّ من فك هذه الرموز بما ييسِّر تفسير الحلم بالعثور على الكامن المستتر تحت المعتلِن، ومن بعدُ، بإعادة تدبُّر هذه الرموز في تشكيل جديد باقتفاء السياق الذي تم من خلاله العبور من الأول إلى الثاني (أي من الكامن إلى المعلِن).

وهذا السياق يحيل إلى الجزء من الخافية الخاص بالحلم وبقصته.

خلاصة القول إن الحلم بنظر فرويد "بوح بعبارات في غير محلِّها"، كما يقول – وإن يكن تعبيراً عن الخصوصية التي يتصف بها الحالم.

ذهب ( يونغ ) مذهباً مغايراً في تحليل الأحلام ورموزها يشتمل على: وصف دقيق للموقف الواعي الراهن (يمكن للرموز أيضاً أن تظهر في حالة الصحو على هيئة أطياف وانطباعات بصرية أو سمعية)،

وصف للأحداث الماضية، تحديد للسياق ألأحلامي والحيوي الإجمالي للمعاود،

إضافة معلومات تلتمَس لدى جهات أخرى غير المعاود عند الاقتضاء،

وأخيراً، شَمْل للمتوازيات الميثولوجية المتعلقة بالخلفيات البائدة التي تبرز في الحلم.

هذه العملية الأخيرة، في مقابل التفسير ألإرجاعي الفرويدي، تدعى التوسيع amplification. فالطبيعة الموضوعية ذات الاستقلالية autonomy للرمز ووجود خافية جماعية ييسِّران للحالم تخطِّي تداعياته الشخصية وفحص كل المدى الممكن للصورة المقترَحة على وعيه مستفيداً من المواد التاريخية المرتبطة بها.

إن من شأن التوسيع إطلاق المضمون ألأحلامي وأغناه بكل الصور المشابهة الممكنة في سبيل فهم أفضل للحلم الفردي. ولا مفرّ للمحلِّل عندئذٍ أن يأخذ بالحسبان كافة جوانب الحلم، على تنوِّعها الشديد، وأن يحصِّل على معرفة ميثولوجية ودينية وفلسفية واسعة.

وبالفعل، فإن فهم الحلم بحد ذاته يتطلب بذل مجهود جبار للتركيز على التداعيات أو المترابطات التي تعود إلى الحلم مباشرة معبِّرة عن أمر محدَّد ونوعي تماماً يحاول الحلم أن يبلَّغنا إياه
ما أهمية تعبير الرؤى؟

اهتم النبي صلي الله عليه وسلم بالرؤيا وحرص عليها، فكان إذا صلى الصبح أقبل على أصحابه بوجهه فقال:(هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا؟) رواه البخاري 12/457، أو قال: (من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له.) رواه مسلم 35/15.

وهذا الحرص منه والوحي ينزل عليه صلى الله عليه وسلم يدل علي أهمية تعبير الرؤيا في زماننا؛ لانقطاع الوحي، ولحاجتنا للمبشرات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة.) رواه البخاري